طرق يسوع المسيح

 

آخر تجديد للأحداث الأخيرة:

 

تعليق وتوضيح لموقفنا من كاريكتور النّبي محمّد عليه السّلام والأحداث الأخيرة الأخرى المشابهة

من الممكن أن يكون العالم الإسلاميّ قد فهم كاريكاتور النّبي محمّد بأنّ تلك الكاريكاتور تضع النّبي عليه السّلام في حيز الإرهاب ، وهذا بالطبع ما لايقبله حتّى المعتدلون من المسلمين على الإطلاق . ليست الدوافع فقط تحريم تصوير الله والأنبياء على الإطلاق كما هو متّبع في الدين الإسلامي ولكن ذلك ورد أيضاً في الكتب الدّينية المسيحيّة واليهوديّة .

غير مقبولة ردود الفعل والعنف في البلاد الأخرى التي لا ترفض العنف بشكل قاطع كما هو الحال في البلاد الأوروبيّة ، إنّ تلك ردود الفعل تقود إلى تنمية التحيّز عوضاً عن محاربته . أسمحوا لنا أن ننتقد العنف المصحوب بدوافع دينيّة لأنّ ذلك غير محبّذ لا في حريّة الأديان ولا في الكفر بالله ( وحتى القرآن الكريم لدى الدّين الإسلامي يحرّم العنف ضدّ الأبرياء ) . وإنه لمن المرفوض أيضاً أن يقدم أياً كان على إعداد تلك الكاريكاتور التي كان يُستغنى عنها أو عن قصد والتي يُتوقّع منها ردود الفعل العنفيّة ضد الأبرياء .

إنه لمن البديهيّ أن لا تتدخّل سياسة الحكومات في البلاد الأوروبيّة الغربيّة في الصحافة وفي وسائل الإعلام وإعطائها تعليمات مباشرة ما . لأن ذلك هو من مسؤوليّة القضاء ، وحتى القضاء لا يأخذ تعليماته من الحكومات . والشعوب في البلاد العربيّة ليست لحدّ الآن على علم بذلك . لكن بعض الحكومات تستيطع أن تتنصّل عن تلك الإجراءات ، وتتعهّد بإيقاف ذلك العبث بالشعور الدّينيّ وتضع حدّاً لزعزعة التعايش بين الأديان المختلفة .

 

إنّنا لنوجّه نفس الإنتقاد أيضاً إلى إعداد هذا أو ذاك الفلم السينمائي الذي يهزأ بالإيمان المسيحيّ

- وبما إنّنا لا نريد أن نقوم بدعاية لفيلم أو لآخر فإنّنا لا نحبّ ذكر إسم فيلم ما -. لقد مُثل يسوع المسيح عليه السلام في نسخة فيلم ما وكأن ذلك هو قصّة رومانطيقيّة ومهينة لشخص المسيح وبدون مراعاة الحقيقة الدينيّة لشخصه . وفي إنتاج جديد آخر من هذا النّمط ، إستعين بتأثيرات تكنيكيّة خاصّة تبيّن للمشاهدين سذاجة المسيحيين المعتقدين بدينهم وتظهر للعيان بأنّ الآخرين الذين لا يؤمنون هم من المثقّفين . إنّ ذلك بالذات لا يُعدّ كحوار مثمر بين الأديان والعقائد وإنّما نشاطات وأعمال كهذه تُعتبر عدائيّة وضدّ الدين والعقيدة .

لقد وضّح البابا بينيديكتوس السادس عشر في محاضرته بأنّه لا يشارك البابا من القرون الوسطى برأيه على الإطلاق .

البابا هو محاضر ومعلّم وذلك يمكّنه خلال محاضراته ذكر أشخاص من التاريخ القديم ولو كانوا من السيئين منهم وذكر أقوالهم وبالمقابل التنصّل عن آرائهم في نهاية المحاضرة وعدم مشاركتهم في آرائهم .
ومن جهة أخرى فإن رأينا الخاص في هذه الأمور هو أن يُستغنى عن تصريحات مماثلة في المستقبل .
التي بإمكانها أن تؤدي إلى بلبلات في الفهم غير مقصودة ، كما هو حدث .
وهناك أيضاً تقع مسؤوليّة كبيرة وخاصّة على أرباب الصحافة ووسائل الإعلام وكيفيّة تداول ونقل للأخبار والأحداث ومدى تأثيرها على الجمهور وفهمها لها .
وعند حدوث الأغلاط يجب تصحيحها . وهذا واجب لدى المسيحيين ولدى المسلمين . لأن ردود الفعل الغير المقصودة بدون فهم ما هو مقصود وعن عدم معرفة ليست ما يُرغب التوصّل إليه .
لقد حان الأوان ، حيث يتغلب المسلمون والمسيحيّون على القرون الوسطى ويتوصّلون إلى تعاط ملؤه التفهّم بعضاً لبعض بدون أن يقوم أحدهم بدور المعلّم أو الوصيّ على الآخر .
أنّنا نطلب من الله عز وجلّ أن يقود هذا الحوار العلنيّ إلى طرح مواضيع بطريقة تقود إلى تعاطي البشر مع بعضهم وتعلّمهم على المحافظة على شعور وإحترام آراء وعقيدة الآخرين ....

 

راجعوا أيضاً في صفحتنا الإلكترونيّة " يسوع المسيح والإسلام ".

 

الرجوع إلى الصفحة الرئيسية

 http://www.ways-of-christ.com/ar/index.html

 طُرُقُ يسوع المسيح ، مساهمته بتطوير وتحويل
 الشعور في قلب الإنسان  والذي أدى إلى تغيير
المعالم البشرية علىالأرض :
 صفحة معلومات حرة مستقلة بوجهات نظر
حديثة من بحوث علمية مبنية على مجال من الخبرات الواسعة ؛ بالإضافة إلى تعليمات عملية تفيدنا في تطورنا الذاتي .