طرق يسوع المسيح

 

 

علوم الطبيعة والإيمان بالله .

 

يسوع المسيح إعترف بأن بعض الأشخاص يحتاجون في عقيدتهم إلى منظار خارجي بالإضافة إلى مقاييس ، أرقام ، وميازين كما وضح ذلك في شخص توماس تلميذ المسيح الذي كان مثلا للإعتقاد بالعلوم الطبيعية (.....) .عندما مثل يسوع المسيح أمامه بغية التأكد من أن المسيح هو بالفعل الشخص الماثل أمامه؛ فقال له يسوع :" لا تكون بدون إيمان وإنما أؤمن " . بما يعني إنه بعد الخبرة التي حصل عليها توماس يجب عليه أن يعود إلى داخل قلبه ويقوي إيمانه بحيث يزرع في قلبه جذور الإيمان الخالية من الشكوك ، هذا معناه " الإقتناع بالحقيقة " . ما وجب قوله بعد ذلك من قبل المسيح ؛ يعني أيضا أن توماس لم يكن متشككا أو سيئ الظن حيث أن الحقيقة " أذهلته " أو " أجبر " من خلال ذلك بالإيمان خوفا من العقاب ؛ وإنما إيمان توماس هو مبني على العقيدة المنبعثة من القلب إلى الخارج ( أو لا ) . على الرغم من ذلك وجب عليه معرفة الإيمان من الداخل بدون التأثيرات والعوامل الخارجية . يسوع المسيح عرف تمام المعرفة ما هو كان ويتناسب مع توماس ؛لم تكن غاية المسيح أن يجبر أحدا على الإيمان والذي هو من صفات المحاكم ؛ لم يكن هدف المسيح إقناع أي شخص لم يكن ناضجا ومتخذا لقرار ما أو إستفزازه للرجوع عن قراره .

 

العلم الذي يرفض الخبرات المحصلة ولا يعترف بها عند عدم تناسبها مع الصورة الدنيوية المألوفة ؛ لا يستحق أن يسمى بالعلم . العباقرة الأصليون (....) لم يقوموا بإدارة العلوم المعروفة وإنما بالعكس تماما ؛ إنهم قد ركزوا إهتماماتهم على الأبحاث العلمية الغامضة . تلك الأبحاث ممكن أن تقود إلى طريق الإيمان هذا فيما إذا كانت دوافع تلك الأبحاث العلمية شريفة لا تتعرض إلى ضغوط شخصية ومكاسب تجارية .

 

الأعمال الخارجية ـ في علوم الطبيعة التي يقام فيها البحث عن النظريات ، المراقبة ، الدراسات المتعلقة بالعلوم النفسية والعقائدية ـ لا تكفي لوحدها . هناك إمكانيات ضخمة أخرى لها إعتراف بها بما يتعلق بالوجود البشري والطبيعة التي لا علاقة لها بالقوانين العلمية ، الفيزيائية أو المادية والتي أيضا لها مفعولها الكبير : القوى الحياتية ، التأثيرات الروحية ، القوة الفكرية الوعي .(.....) أيضا كذلك البنود العلمية الجديدة لنظرية الكمية والعلماء الباحثون في علوم الجيو ، فيزياء الفضاء والبيولوجي الجديدة وأخيرا علوم الباراديكما المركزة بأبحاثها على الصورة العالمية . كل تلك العلوم المذكورة تتجه إلى (....) صورة العالم القديمة ، المادة المؤلفة من الجزيئات ، الحوادث الآلية البسيطة كل ذالك يبدأ تدريجيا بالتفكك (....).

ما هي الأسباب / من الذي يخلق تلك المواد والقدرات الجديدة ومن الذي يذوّبها ؟ من هو الذي يخترق بتواصل الزمن والمكان ؟ هل الإنسان فعلا هو صورة وذرة من الله ( راجع جينيزيس 1،26 )؟

هذا العالم ، بما فيه من أحياء ، وجزيئات مادية يحتوي على نظام من أعلى درجات التنظيم الخارقة والإتجاه الهدفي بأفضل المعاني ـ على الرغم من ذلك هناك وجود للفوضى ـ مما يقودنا إلى السؤال البديهي فيما إذا كان ذلك إنجاز فني ضخم أو " تطوّر بطريق الصدفة " (...) من وراء هذه النظرية يصبح من الصعب الإيمان بالله . ومن وراء ذلك لم يستطيع العلماء ماكس توركوف وجورج تودورف وغيرهم أيضا من العلماء الإيمان بالله .

 

الرجوع إلى الصفحة الرئيسية

 http://www.ways-of-christ.com/ar/index.html

 

طُرُقُ يسوع المسيح ، مساهمته بتطوير وتحويل
 الشعور في قلب الإنسان  والذي أدى إلى تغيير
المعالم البشرية علىالأرض :
 صفحة معلومات حرة مستقلة بوجهات نظر
حديثة من بحوث علمية مبنية على مجال من الخبرات الواسعة ؛ بالإضافة إلى تعليمات عملية تفيدنا في تطورنا الذاتي .